ضريح الصحابي الجليل سيدنا زيد بن حارثة رضي الله عنه

الكرك

الصحابي الجليل حِبُّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، زيد بن حارثة، قائد عسكري من أكابر الصحابة، ربّاه النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، وكان قد تبناه قبل بعثته، فكان مولى له، وهو أول الموالي إسلامًا، ومن السابقين الأولين للإسلام، والوحيد من بين أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي ذُكر اسمه في القرآن في قوله تعالى: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا} [الأحزاب: 37]، شهد زيد العديد من الغزوات، كما بعثه صلى الله عليه وآله وسلم قائداً على عدد من السرايا، استشهد رضي الله عنه في غزوة مؤتة (سنة 8هـ)، وهو قائد جيش المسلمين أمام جيش من البيزنطيين والغساسنة الذي كان يفوق المسلمين عدداً. وقد ولد زيد بن حارثة بن شراحيل (وقيل شرحبيل) بن كعب قبل الهجرة النبوية بسبع وأربعين سنة، في ديار قومه بني كلب أحد بطون قضاعة، وقد تعرض للأسر وهو طفل صغير، حيث اختطفته جماعة قبل الإسلام، فباعوه في سوق عكاظ، فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بنت خويلد بأربعمائة درهم، فلما تزوجها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهبته له، وجاء أبوه وأهله ليأخذوه بعد زمن عندما عرفوا مكانه، فخيره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلم يرض زيد أن يذهب معهم، وقال: (ما أنا بالذي أختار عليك أحدًا، أنت مني بمكان الأب والعم)، فتعجّب أبوه وعمه وقالا: (ويحك يا زيد أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك؟!)، قال: (نعم، إني قد رأيت من هذا الرجل شيئًا ما أنا بالذي اختار عليه أحدًا أبدًا)، فلما رأي النبي صلى الله عليه وآله وسلم منه ذلك، خرج به إلى الحِجْر عند الكعبة، وقال: يا معشر قريش، اشهدوا أن زيدًا ابني أرثه ويرثني، فلما رأى ذلك أبوه وعمه اطمأنا وانصرفا، فصار زيد يُدعى: زيد بن محمد، حتى أبطل الإسلام التبنّي بصريح القرآن الكريم.

عن الموقع

يقع ضريح الصحابي الجليل زيد بن حارثة في المزار الجنوبي/ محافظة الكرك.

معلومات الزيارة

  • أوقات الدوام

    من الساعة(8,30) صباحاً الى الساعة(7) مساءاً
  • الموقع

    المزار الجنوبي