مقام نبي الله سيدنا سليمان

الكرك

نبي الله سيدنا سليمان ابن نبي الله سيدنا داود عليهما السلام، {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} [ص: 30]، {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ} [النمل: 16]، وهو مذكور في القرآن الكريم (17) مرة. ويقال إن سيدنا سليمان عليه السلام عاش في الفترة ما بين 970 ق.م حتى 931 ق.م، وتوفي وعمره (52) سنة، وهو أحد أنبياء بني إسرائيل. وقد ذُكِرَ ملكه في القرآن الكريم، وكذلك جيشه من الوحش والطير والجن والبشر وصفات أخرى، مثل قدرته على فهم منطق الطير والنمل والحيوانات، ومن جنوده الهدهد الذي في قصة ملكة سبأ، قال تعالى: {وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنْ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ.... وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِي لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنْ الْغَائِبِينَ.... فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ(23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ، فَصَدَّهُمْ عَنْ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ.... قَالَ يَاأَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ(38) قَالَ عِفْريتٌ مِنْ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ(39) قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنْ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ.... وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ (43) قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [النمل من 22-44]. وآتاه الله من كلّ ما يحتاج الملك إليه من العدد والآلات والجنود والجيوش والجماعات من الجنّ والإنس والطيور والوحوش والشياطين السارحات والعلوم والفهوم والتعبير عن المخلوقات. توفّي سيدنا سليمان عليه السّلام وهو عاكف على عبادة ربه متكأً على عصاه حتى أدركته المنية وهو على هذا الحال، ولم تعلم الشياطين بخبر وفاته إلا حينما دخل شيطان من كوة في بيت المقدس فاطلع على سليمان عليه السلام فوجده قد خرَّ ميتاً بعد أن أكلت الأرضة عصاه التي كان يتكئ عليها، وقد كانت الشياطين إذا تسللت ونظرت إلى سليمان احترقت فأدركت الشياطين وفاته بعد أن ظلت سنة كاملة من العذاب والعمل المهين، قال تعالى: {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ}، وقيل: إنّ مدة حكمه كانت أربعين سنة عليه الصلاة والسلام.

عن الموقع

يقع المقام في قرية صرفا إلى الشمال الغربي من مدينة الكرك، ويبعد عن العاصمة عمان حوالي (160 كم) وتم الترميم لمختلف عناصر البناء، بالإضافة إلى سور حجري بطول يبلغ حوالي (400)م.

معلومات الزيارة

  • أوقات الدوام

    الزيارة مفتوحة
  • الموقع

    صرفا - الكرك