ضريح الصحابي الجليل عبدالله بن رواحة رضي الله عنه
الكرك
الصحابي الجليل عبد الله بن رواحة الخزرجي صحابي بدري وشاعر وقائد عسكري، من السابقين للإسلام من الأنصار، وهو أحد نقباء الأنصار الاثني عشر ليلة العقبة، وشهد بدراً وما بعدها إلى أن استشهد بمؤتة.
وكان سيدنا عبدالله بن رواحة من كتاب النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، قال ابن سعد: "كان يكتب للنبيّ صلى الله عليه وسلم، وهو الذي جاء ببشارة وقعت بدر إلى المدينة، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثين راكباً إلى أسير بن رفرام اليهودي بخيبر فقتله، وبُعث بعد فتح خيبر فخرص عليهم".
وكان رضي الله عنه أحد الشعراء الذين يدافعون بشعرهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، استشهد في مؤتة سنة 8هـ، وهو قائد المسلمين أمام الروم وحلفائهم الغساسنة.
وقد آخى بينه وبين المقداد بن عمرو، شهد بدراً، وقد بعثه النبيّ بعد المعركة ليُبشّر بني عمرو بن عوف وخطمة ووائل من الأنصار بالنصر، كما شارك في غزوات أحد والخندق وخيبر وصلح الحديبية، وشهد مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم عمرة القضاء، وأمَّره النبي صلى الله عليه وآله وسلم يومها، فقال: «انزل فحَرِّك بنا الرِّكَاب»، فأنشد:
يا رب لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدَّقنا ولا صلَّينا
فأنزلن سكينة علينا وثبِّت الأقدام إن لاقينا
إن الكفار قد بغوا علينا وإن أرادوا فتنة أبينا
وقد ولاّه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم عدة مهامّ، فاستخلفه على المدينة عندما خرج في غزوة بدر الموعد، كما بعثه النبي خارصاً لتقدير زكاة نخل وزروع خيبر.
اختار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبد الله بن رواحة ليكون القائد الثالث للمسلمين في جيش الشام الذي واجه جيشًا من 200,000 مقاتل من الروم والغساسنة في الشام. عسكر جيش المسلمين الذي قوامه 3,000 رجل بناحية معان، وكان القائد الثالث للجيش بعدما استشهد سيدنا زيد بن حارثة، ثم سيدنا جعفر رضي الله عنهما، ثم استشهد هو، رضي الله عنهم وأرضاهم.
وقد دفن سيدنا عبد الله بن رواحة بمنطقة مؤتة جنوب الأردن، وله مقام في منطقة المزار.
عن الموقع
يقع المقام بجوار مقام سيدنا جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، في بلدة المزار الجنوبي في محافظة الكرك.