ضريح الصحابي الجليل سيدنا جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه
الكرك
ابن عمّ النبيّ المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي المشهور بجعفر الطيار، وذي الجناحين، هو صحابي وقائد مسلم، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام، وهو ابنُ عمّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأحدُ وزرائه، وهو أخو علي بن أبي طالب لأبويه، ويُقال إنه كان أشبه الناس برسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم خَلقاً وخُلُقاً.
أسلم سيدنا جعفر بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، ثم هاجر مع جماعة من المسلمين إلى الحبشة، ومكثوا فيها عند مَلِكها النجاشي، ثم هاجر سيدنا جعفر إلى المدينة المنورة يوم فتح خيبر، فكانت له هجرتان: هجرة إلى الحبشة، وهجرة إلى المدينة.
وآخى الرسولُ صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين معاذ بن جبل الخزرجي الأنصاري، وشهد جعفر بن أبي طالب غزوة مؤتة التي دارت رحاها سنة ثمان من الهجرة بين المسلمين والروم، وكان هو أميرَ جيش المسلمين إذا أُصيب قائدُهم الأول زيد بن حارثة، فلما استشهد زيد بن حارثة في المعركة، أخذ جعفر بن أبي طالب اللواء بيمينه فقطعت، فأخذه بشماله فقطعت، فاحتضنه بعضديه حتى استشهد وهو ابن إحدى وأربعين سنة، فصلى عليه الرسولُ صلى الله عليه وآله وسلم، وقال: «اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ فَإِنَّهُ شَهِيدٌ، وَقَدْ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَهُوَ يَطِيرُ فِي الْجَنَّةِ بِجَنَاحَيْنِ مِنْ يَاقُوتٍ حَيْثُ يَشَاءُ مِنَ الْجَنَّةِ».
ودُفن جعفر في منطقة مؤتة في بلاد الشام، وله مقام يقع في بلدة المزار الجنوبي في الأردن جنوب مدينة الكرك، رحمه الله تعالى ورضي عنه.
عن الموقع
قع مقام الصحابي الجليل سيدنا جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه في بلدة المزار الجنوبي في الأردن جنوب مدينة الكرك، رحمه الله تعالى ورضي عنه.