مقام زيد بن علي زين العابدين بن الحسين رضي الله عنهم

الكرك

التابعي الجليل والإمام الشهيد أبو الحسين زيد بن الإمام علي زين العابدين ابن سيدنا الإمام الحسين سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ابن سيدنا الإمام علي بن أبي طالب، الهاشمي العلوي المدني أخو الإمام أبي جعفر محمد الباقر. إليه ينتسب المذهب الزيدي المشهور الذي يضم جماعة كثيرين من أئمة أهل البيت عليهم السلام والرضوان . وُلد سيدنا زيد بن علي في المدينة بعد طلوع الفجر سنة (66) ست وستين أو سبع وستين من الهجرة . وأمه أم ولد من السند ، كان تام الخلق ، طويل القامة ، جميل المنظر ، أبيض اللون ، وسيم الوجه ، واسع العينَين ، مقرون الحاجبيَن ، كَثُّ اللحية ، عريض الصدر ، بعيدُ ما بين المنكبين ، واسع الجبهة ، أقنى الأنف ، أسود الرأس واللحية ، إلا أن الشيب خالط عارضَيه. وكان الوابشي يقول : إذا رأيت زيد بن علي رأيت أسارير النور في وجهه . نشأ في حجر أبيه الإمام السجاد علي زين العابدين ، وتخرج على يده وعلى يد الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام ، ومنهم أخذ لطائف المعارف وأسرار الأحكام ، فأفحم العلماء وأكابر المناظرين من سائر الملل والأديان. قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى : ( شاهدت زيد بن علي كما شاهدت أهله ، فما رأيت في زمانه أفقَه منه ولا أسرع جواباً ولا أبيَن قولاً ) . وقد أخذ الإمام أبو حنيفة العلم والطريقة من الإمام الباقر والإمام الصادق ومن الإمام زيد بن علي بن الحسين ( عليهم السلام ) . و تتلمذ على الإمام زيد مدة سنتَين ، ولم يمنعه من التجاهر بذلك إلا سلطان بني أمية . أما مؤلفات الإمام زيد فمنها : 1 - المجموع الفقهي . 2 - المجموع الحديثي. 3 - تفسير غريب القرآن . 4 - إثبات الوصية . 5 - قراءة جده علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . 6 - كتاب ( مدح القلة وذم الكثرة ) . 7 - منسك الحج . واجه الإمام زيد السياسة الظالمة التي انتهجها الحكام الأمويون ، وبالخصوص هشام بن عبد الملك ، وكان الوضع الاقتصادي متدهوراً آنذاك مع سوء توزيع الثروة المخالف لمبادئ الإسلام وقوانينه ، بالإضافة إلى الظلم السياسي والقتل والإرهاب الذي مارسه ظلمة الأمويين ، كُل ذلك دعا الإمام زيد إلى الثورة ضد هشام بن عبد الملك ، واختار الكوفة منطلقاً لثورته ودعا المسلمين لمبايعته ، إلى أن استشهد في سبيل الله تعالى في الكوفة سنة ( 121 هـ ) ، وأمر الخليفة هشام بالتمثيل بجثمانه الطاهر . فكانت شهادته والتمثيل به حدثاً مروعاً هز وجدان الأمة الإسلامية ، وأذكى فيها روح الثورة ، وعجل سقوط الحكم الأموي . سلام الله عليه يوم استشهد ويوم يبعث حياً ، وهنيئاً له الجنة مع الشهداء والأنبياء والصالحين وآل بيت رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم .

عن الموقع

يقع المقام في محافظة الكرك، شرق مدينة الربة. ويتألف من بناء لائق وسلاسل حجرية من الداخل والخارج، بالإضافة إلى أسلاك شائكة لإظهار المقام والمحافظة عليه.

معلومات الزيارة

  • أوقات الدوام

    الزيارة مفتوحة
  • الموقع

    الربة – الكرك