ضريح نبي الله سيدنا شعيب

البلقاء

نبي الله سيدنا شعيب بن ميكيل بن يشجن عليه السلام، يقال: إن جدته أو أمه هي بنت سيدنا لوط عليه السلام، وهو عليه السلام من الأنبياء العرب، والثابت هو أنه من مَدْيَن الواقعة في بلاد الشام. ذُكر سيدنا شعيب عليه السلام في القرآن الكريم (11) مرَّة، آمن سيدنا شعيب عليه السلام بنبي الله سيدنا إبراهيم عليه السلام، وهاجر معه ودخل معه دمشق، وكان فصيحاً مفوهاً، حيث كان بعض السلف يسمي شعيبًا بخطيب الأنبياء، لفصاحته وحلاوة عبارته وبلاغته في دعوة قومه إلى الإيمان. وقد بعث الله تعالى نبيه سيدنا شعيباً عليه السلام في قومه أهل مدين قال تعالى: ﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [الأعراف: 85]، وكان أهل مدين أهل تجارة وزراعة، إلا أنهم كانوا يتعاملون مع الناس بالغشّ، كانوا إذا اكتالوا على الناس يستوفون ويزيدون عما يستحقون، وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون وينقصون، ولا يعطونهم ما يستحقون، فنهاهم سيدنا شعيب عليه السلام من مغبة هذه الأفعال الشنيعة والمعاملات السيئة فلم يأبهوا بما يقول، قال الله تعالى: ﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ ﴾ [هود: 84]. ولما دعاهم إلى عبادة الله تعالى وحده أشركوا بالله تعالى، وتوعدوا سيدنا شعيباً عليه السلام والذين آمنوا معه بالعذاب والطّرد، فصاروا يحاججونه بأسلوب جدلي وتهكمي، وقد حكى القرآن الكريم قولهم: ﴿قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ﴾ [هود: 87]، ثم جرت سنة الله في القوم الظالمين فأهلكهم الله تعالى بعدما تمادوا في الباطل وساروا في طريق الغي والضلال. وأخبر سبحانه في كتابه العزيز أن الله تعالى بعث شعيباً إلى أصحاب الأيكة، فراح القوم يعبدون الأيكة، والأيكة البستان ذو الأشجار الكثيفة، بالإضافة إلى تطفيفهم في الكيل والميزان فجاءهم عذاب عظيم. وقد أوحى الله تعالى إليه أن يخرج المؤمنين من تلك القرية، فخرج سيدنا شعيب عليه السلام ومن آمن معه، وجاء أمر الله كما قال سبحانه: ﴿وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ، كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ﴾.

عن الموقع

يقع المسجد في محافظة البلقاء، على الطريق المؤدي إلى الأغوار الوسطى، في منطقة وادي شعيب المطلة على وادي الأردن، وعلى بعد (40 كم) من العاصمة عمان، ويشتمل المسجد على مصلى للرجال وآخر للنساء، والمقام، ومكتبة، وسكن للإمام وآخر للمؤذن، والإيوان، والأعمال الخارجية وأعمال البنية التحتية، بالإضافة إلى الدورات الصحية والمتوضآت للرجال والنساء.

معلومات الزيارة

  • أوقات الدوام

    من الساعة(8,30) صباحاً الى الساعة(7) مساءاً
  • الموقع

    وادي شعيب - البلقاء