مقام التابعي القائد سيدنا موسى بن نصير رحمه الله

البلقاء

قال عنه ابن خلكان: «كان عاقلاً كريمًا شجاعًا ورعًا تقيًّا لله تعالى، لم يُهزم له جيشٌ قطُّ»، ويعدّ موسى بن نصير من التابعين، وقد روى عن تميم الداري، وروى عنه يزيد بن مسروق اليحصبي. وقد خرج مع الخليفة سليمان بن عبد الملك للحج عام 97هـ، ومات في الطريق في وادي القرى أو بمر الظهران، وصلى عليه مسلمة بن عبد الملك، وإلى جانب مواهبه العسكرية والإدارية، كان موسى بليغًا في النثر والنظم.

عن الموقع

لما تولى الوليد بن عبدالملك الخلافة، وقام بعزل حسان بن نعمان، استعمل موسى بن نصير بدلاً منه -وكان ذلك في عام 89 هـ وكان أن قامت ثورة للبربر في بلاد المغرب طمعاً في البلاد بعد مسير حسان عنها- فوجه موسى ابنه عبدالله ليخمد تلك الثورة، فغزا كل بلاد المغرب واستسلم آخر خارج عن الدولة وأذعن للمسلمين، وقام موسى بن نصير بإخلاء ما تبقى من قواعد للبيزنطيين على شواطئ تونس. وكانت جهود موسى هذه في إخماد ثورة البربر وطرد البيزنطيين، هي المرحلة الأخيرة من مراحل غزو بلاد المغرب العربي، ولم يكتف موسى بذلك بل أرسل أساطيله البحرية، لغزو جزر الباليار البيزنطية الثلاث: مايوركا وميزورقة وإيبيزا وأدخلها تحت حكم الدولة الأموية. وبعد أن عمل موسى على توطيد حكم المسلمين في بلاد المغرب العربي -وكانت طموحات الدولة الأموية تتجه إلى بلاد الأندلس- بدأ يتطلع إلى غزوها حيث كانت تحت حكم القوط الغربيين. ثم قام موسى باستئذان الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك في غزوها، فأشار عليه الوليد ألا يخاطر بالمسلمين وأن يختبرها بالسرايا قبل أن يغزوها، وبعد أن قام موسى بإرسال السرايا واختبار طبيعة الجزيرة الأيبيرية، قام بتجهيز جيش بقيادة القائد المسلم طارق بن زياد، وبمعاونة من يوليان حاكم سبتة، دخل المسلمون الأندلس وانتصروا على القوط الغربيين انتصاراً حاسماً في معركة وادي لكة عام 92هـ/ 712م، وما زال أحفاد موسى بن نصير متواجدين في اليمن وسوريا والسعودية والأردن ومصر والمغرب محتفظين بشجرة العائلة (nusair).

معلومات الزيارة

  • أوقات الدوام

    الزيارة مفتوحة
  • الموقع

    أبو نصير - البلقاء