مقام نبي الله سيدنا أيوب

البلقاء

نبي الله سيدنا أيوب عليه السلام . هو سيدنا أيوب بن موص بن زارح بن العيص بن سيدنا اسحق بن سيدنا إبراهيم الخليل عليهم والسلام .. وحكى ابن عساكر أن أمه بنت سيدنا لوط عليه السلام ( ) . قال تعالى : { وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاً هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}( ). قال علماء التفسير والتاريخ وغيرهم: كان سيدنا أيوب عليه السلام رجلاً كثير المال من سائر صنوفه وأنواعه من الأنعام والعبيد والمواشي والأراضي المتسعة بأرض البثينة من أرض حوران . وحكى الحافظ ابن عساكر أنها كلها كانت له، وكان له أولاد وأهلون كثير فَسُلِبَ من ذلك جميعه وابْتُلِيَ في جسده بأنواع البلاء، ولم يبق منه عضو سليم سوى قلبه ولسانه يذكر الله عز وجل بهما وهو في ذلك كله صابر محتسب ذاكر لله عز وجل في ليله ونهاره وصباحه ومسائه وطال مرضه حتى عافه الجليس وأوحش منه الأنيس .. وانقطع عنه الناس ولم يبق أحد يحنو عليه سوى زوجته كانت تقوم برعايته وتعرف قديم إحسانه إليها وشفقته عليها، فكانت تتردد إليه فتصلح من شأنه وتعينه على قضاء حاجته، وتقوم بمصلحته، وضَعُفَ حالها وقَلَّ مالها حتى كانت تخدم الناس بالأجر لتطعمه وتقوم بأمره رضي الله عنها وأرضاها وهي صابرة معه . قال تعالى : { وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لأُوْلِي الأَلْبَابِ * وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ}( ). وعاش سيدنا أيوب عليه السلام بعد ذلك سبعين سنة بأرض الروم على دين الحنيفية ثم غيروا بعده دين سيدنا إبراهيم عليه السلام. وقد ذكر الحافظ ابن جرير وغيره من علماء التاريخ أن سيدنا أيوب عليه السلام لما توفي كان عمره ثلاثاً وتسعين سنة وقيل إنه عاش أكثر من ذلك.

عن الموقع

يقع مقام سيدنا أيوب عليه السلام في منطقة بطنا في محافظة البلقاء في المنطقة التي أطلق عليها اسم خربة أيوب، ويوجد المقام على تلة ترابية تحتوي على معالم أثرية قديمة، ويتكون المقام من أساسات لأبنية أثريـة وجد في منطقة بطنا ، وهذا المقام الشريف هو ضمن مشاريع اللجنة الملكية الأردنية لإعمار مساجد ومقامات الأنبياء والصحابة والشهداء. ويتكون المسجد من مصلى رئيسي للرجال وآخر للنساء، إضافة إلى الساحات الخارجية والحدائق، وسكن الإمام والخدمات الأخرى، وفي تلك الساحات عدد من شجرات البلوط التي تزيد أعمارها على مئات الأعوام، وتشكل جزءاً من تاريخ المكان وأهميته الأثرية.

معلومات الزيارة

  • أوقات الدوام

    من الساعة(8,30) صباحاً الى الساعة(7) مساءاً
  • الموقع

    السلط - البلقاء