معركة فحل

اربد

معركة وقعت بيت المسلمين والروم في غور الأردن الشمالي بقرب بلدة المشارع عند بلدة يقال لها طبقة فحل شرق بلدة المشارع. وهذه المعركة من معارك فتوح الشام وقعت سنة (13هجرية)، وتسمى عند الروم معركة (بيلاّ)، فبعد الهزيمة التي لحقت بالروم في معركة أجنادين, بدأ الروم يجمعون قواهم في أحد حصونهم المنيعة في طبقة فحل المطلة على غور الأردن, وتبعد نحو (50) كم جنوبي نهر اليرموك، كان تجمع الروم في تلك المنطقة يشكل خطراً محدقاً على جيش المسلمين المتوغل شمالاً، لأن أي هجوم يقوم به الروم شرقاً سيؤدي إلى قطع خطوط الإمدادات من الجزيرة العربية، فقرر أبو عبيدة بن الجراح الانسحاب جنوباً من وسط سورية لتدارك الخطر في أغوار الأردن، فالتقى الجيشان هنالك. ووضع خالد بن الوليد على المقدمة، وعلى الناس شُرَحبيل بن حسنة، وكان على الجنبين أبو عبيدة وعمرو بن العاص، وعلى الخيل ضرار بن الأزور، وعلى الرجال عياض بن غنم، فأتى الروم والمسلمون حذرون، وكان شرحبيل لا يبيت ولا يصبح إلا وهو متهيّئ للقتال، فلما هجموا على المسلمين لم يناظروهم، فاقتتلوا أشد قتال كان لهم ليلتهم ويومهم إلى الليل، وأظلم الليل عليهم وقد حاروا، فانهزم الروم وهم حيارى، وقد أصيب رئيسهم سقلار والذي يليه فيهم نسطورس، وظفر المسلمون بهم. فأصيب الروم وهم ثمانون ألفاً، لم يفلت منهم أحدٌ إلا شرد وفرَّ، وغنموا أموالهم فاقتسموها، وانصرف أبو عبيدة بخالد ومن معه إلى حمص، وممن قتل في هذه المعركة السائب بن الحارث بن قيس بن عدي السهمي، وكانت له صحبة. لقد تحقق انتصار حاسم للمسلمين في هذه المعركة, وأدَّت إلى فتح بيسان, إلا أنها لم تشلّ قدرة الروم على الهجوم المضادّ, حيث بقيت جيوش الروم تشكل تهديداً للمنطقة إلى أن التقى الجيشان في معركة فاصلة بعد عام ونصف في معركة اليرموك.

عن الموقع

وقعت معركة فحل في الأغوار الشمالية - محافظة إربد

معلومات الزيارة

  • أوقات الدوام

    الزيارة مفتوحة
  • الموقع

    الأغوار الشمالية - اربد