ضريح الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه
اربد
الصحابي الجليل سيدنا معاذ بن جبل رضي الله عنه خزرجي من الأنصار، صحابي جليل وفقيه من القراء لكتاب الله تعالى ومن رواة الأحاديث النبوية، أسلم وهو ابن 18 سنة، وشهد بيعة العقبة الثانية، ثم شهد مع سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم المشاهد والغزوات كلها، واستبقاه صلى الله عليه وآله وسلم في مكة بعد فتحها ليُعلّم الناس القرآن ويفقههم، ثم بعثه عاملاً له على اليمن بعد غزوة تبوك.
شارك معاذ بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في فتوحات الشام، وتوفي في الأردن في طاعون عمواس سنة 18 هجرية بالقرب من أبي عبيدة رضي الله عنهما.
ولما فتح سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم مكة في رمضان سنة 8 هـ، استخلف عليها عتاب بن أسيد يصلي بهم، ومعاذ بن جبل يُقرؤهم القرآن ويفقههم في دينهم؛ ثم بعثه صلى الله عليه وآله وسلم في ربيع الآخر سنة 9هـ عاملاً له على بعض نواحي اليمن، ثم عاد بعد وفاة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم فخرج إلى الشام، فشهد الفتح الإسلامي للشام، وشارك في معركة اليرموك. قال محمد بن كعب القرظي في سبب خروجه إلى الشام: (جمع القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خمسة من الأنصار: معاذ وعبادة وأُبيّ وأبو أيوب وأبو الدرداء).
ولما أُصيب أبو عبيدة بن الجراح وكان أحد قادة الجند في الشام في طاعون عمواس، استخلف معاذ بن جبل فماتت زوجتيه، ثم ولديه، ثم مات هو في نفس الطاعون، وقيل مات وعمره 38 سنة، وذلك سنة 18هـ، وكان معاذ طويلاً، حسن الثغر، عظيم العينين، أبيض، مجموع الحاجبين، به عرج، رضي الله عنه وأرضاه.
عن الموقع
يقع المسجد في بلدة الشونة الشمالية، ويبعد عن العاصمة عمان حوالي (95 كم). وتم مراعاة المحافظة على البناء القديم وترميمه، كونه يحمل طابعاً تراثياً ومعمارياً متميزاً، وتم تطوير الموقع بإضافة مبنى لمسجد جديد وبنمط معماري إسلامي، ويشتمل على مصلى للرجال وآخـر للنساء، ويفصل بينه وبين البناء القديم ساحة سماوية، وتفضي إليه من الناحية الشمالية، إضافة إلى المرافق الأخرى مثل دار القرآن الكريم، مكاتب، مكـتبة، أعمال خارجية.