موقع معركة اليرموك

اربد

عن الموقع

وقعت معركة اليرموك في بلاد الشام، وتحديداً في الأردن في الجابية قرب نهر اليرموك، في منطقة تسمى سحم الكفارات، والتي تقع في مدينة إربد في شمال الأردن، حيث تجمعت جيوش المسلمين جميعها في هذه المنطقة والبالغ عددها أربعة جيوش. وقعت المعركة سنة 15هـ (636م) بين المسلمين والروم (الإمبراطورية البيزنطية)، ويعتبرها بعض المؤرخين من أهم المعارك في تاريخ العالم، لأنها كانت بداية أول موجة انتصارات للمسلمين خارج جزيرة العرب، وآذنت بالتقدم السريع للإسلام في بلاد الشام، وقد حدثت المعركة بعد وفاة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأربع سنين. قررت الجيوش الإسلامية الانسحاب من الجابية بالقرب من دمشق إلى اليرموك بعد تقدم جيش الروم نحوهم، وتولَّى خالد بن الوليد القيادة العامة للجيش بعد أن تنازل أبو عبيدة بن الجراح، كانت قوات جيش المسلمين تعدّ 36 ألف مقاتل، في حين كانت جيوش الروم تبلغ 240 ألف مقاتل. أعاد خالد تنظيم الجيش بعد توليه لقيادة الجيش، فجعل ربع جيش المسلمين من الخيالة، وكانوا حوالي 10 آلاف فارس، وقسم الجيش إلى 36-40 (كردوسا) أي كتيبة من المشاة، وزعت على أربعة ألوية مشاة، وكان قادة الأرباع (أبو عبيدة بن الجراح، وشرحبيل بن حسنة، ويزيد بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص)، وعلى الميمنة معاذ بن جبل، وعلى الميسرة نفاثة بن أسامة الكناني، وعلى الرجالة هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، وعلى الخيالة خالد بن الوليد، وتشكل كل لواء منهم من تسعة سرايا كانت منظمة على أساس التجمع القبلي أو العشائري، بحيث يقاتل كل واحد إلى جانب أخيه المسلم من عشيرته أو قبيلته. ودامت المعركة ستة أيام، كان المسلمون فيها يردون هجمات الروم في كل يوم، حيث كان خالد بن الوليد يستخدم "سرية الخيالة المتحركة السريعة" التي يقودها بنفسه ليتحرك بسرعة خاطفة من مكان إلى آخر، حيث يكون جيش المسلمين في تراجع تحت ضغط الروم، ويعود كل من الجانبين في نهاية النهار إلى صفوفه الأولية قبل القتال أو إلى معسكراته. وجرى الأمر كذلك خلال الأربعة الأيام الأولى، حيث كانت فيها خسائر الروم عددياً أكبر من خسائر جيش المسلمين، وفي اليوم الخامس لم يحدث شيء كثير بعد رفض خالد "هدنة ثلاثة أيام" التي عرضها الروم بقوله المشهور لرسول الروم: "نحن مستعجلون لإنهاء عملنا هذا". وفي اليوم السادس؛ تحولت استراتيجية خالد من الدفاع إلى الهجوم، وتمكن بعبقريته الفذة من شنّ الهجوم السريع على الروم واستخدام الأسلوب العسكري الفريد من نوعه آنذاك، وهو الاستفادة الصحيحة من إمكانيات "سرية الفرسان سريعة التنقل" ليحول الهزيمة الموشكة للمسلمين إلى نصر مؤزّر لهم. تحرك خالد بن الوليد شمالاً عندما انتهت المعركة ملاحقاً الجنود البيزنطيين المنسحبين؛ حيث لاقاهم قرب دمشق وقام بمهاجمتهم، وهنالك قُتل القائد العام للجيش الإمبراطوري ماهان، والذي كان قد هرب من المصير المحتوم الذي لاقاه بقية جنوده أثناء المعركة، وفتح بعدها خالد بن الوليد مدينة دمشق ورحب سكانها به.

معلومات الزيارة

  • أوقات الدوام

    الزيارة مفتوحة في موقع المطل
  • الموقع

    اربد