مجمع موقع كهف أهل الكهف - الرقيم/ أبو علندا

العاصمة

أهل الكهف هم الفتية المؤمنون المذكورون في القرآن الكريم وكانوا بعد سيدنا عيسى عليه السلام وقبل مبعث سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم . وهم الذين هربوا بدينهم من الإمبراطور الرومي في العصر البيزنطي وجعلوا الكهف ملاذاَ وملجأً لهم عن أعين الناس، وأنامهم الله فيه (309) سنوات بقدرته سبحانه، والراجح أنهم كانوا سبعة وثامنهم كلبهم.

عن الموقع

يقع كهف الرجيب (الرقيم) ضمن مقبرة بيزنطية كبيرة، في الضواحي الجنوبية من محافظة العاصمة عمان، في أراضي أبو علندا، وقد حفرت قبورها في سفح الجبل، حيث زينت واجهة القبر بحنيات وأنصاف أعمدة ملتصقة، منحوتة بالصخر وزخارف نباتية وهندسية. يفتح المدخل على قاعة مركزية تتفرع عنها ثلاثة محاريب، مسقوفة بعقود برميلية. توجد سبعة مدافن حجرية في الكوتين الشرقية والغربية، مزينة بزخارف هندسية ونباتية، وتوجد فجوة مستطيلة تتصل من سطح الجبل (أرضية المسجد العلوي) بالمحراب الثالث عمقها حوالي (4م) وهي مغلقة حاليا لحماية الزوار والكهف. وتغطي جدران الكهف الداخلية، طبقة من الملاط الجيري عليها الكثير من الكتابات اليونانية والعربية بالإضافة إلى بعض الرسومات. كما يوجد في الموقع مسجدان قديمان، يقع الأول فوق الكهف مباشرة، ويمكن رؤية محرابه فوق مدخل الكهف، أما الثاني فيقع في الساحة أمام الكهف. وقد يعود تاريخ بناء المسجدين إلى الفترة الأموية، إذ وجد العديد من الكتابات في المسجدين وداخل الكهف، تشير إلى محاولات كثيرة لإعادة بناء وتجديد الأبنية على امتداد الفترات الإسلامية، قبل هجر الموقع في مرحلة متأخرة. وتوجد بالإضافة إلى المسجد في ساحة الكهف الأمامية، شجرة زيتون قديمة عند مدخل الكهف ومعالم معصرة زيتون عند زاوية المسجد الجنوبية الغربية. ويرتبط الكهف بذلك المكان الذي خرجت منه قصة الفتية المؤمنين، المذكورة في القرآن الكريم في سورة الكهف، وقد ذكر القصة العديد من المؤرخين والجغرافيين العرب، ويسمى هذا الكهف (بكهف الرقيم)، والرقيم هو الاسم المذكور في القرآن الكريم. هذا وقد قامت دائرة الآثار العامة بحفريات أثرية في الموقع عام (1963م) بإشراف المرحوم السيد رفيق وفا الدجاني. ويقع مجمع المسجد المستحدث، على قطعة ارض مجاورة لكهف أهل الكهف، ويتكون من بناء بثلاثة مستويات وأعمال خارجية، حيث يشتمل على مصلى للرجال وآخر للنساء، ومعهد الملك عبدالله الثاني لإعداد الدعاة وتأهيلهم وتدريبهم وقاعة متعددة الأغراض، ومركز للمعلومات، ومتحف، والإدارة، والمكتبة، ودار القرآن الكريم، والبنية التحتية والأعمال الخارجية، وكافتيريا، وسكن للإمام وآخر للمؤذن، وأروقة، بالإضافة إلى الدورات الصحية والمتوضآت للرجال والنساء. وقد روعي في التصميم المقترح إيجاد الطريق المعرفي حول الأبنية الأثرية، والذي يمتد ابتداء من مدخل المشروع وانتهاء بساحة صغيرة محاطة بمدرج صغير، يمكن استغلاله لكي يتم التعريف بالمشروع في هذا الموقع. ومن ثم مواصلة السير وصولاً إلى المسجد الذي أضيفت إليه الأروقة، واستحدث العديد من العناصر المعمارية الإسلامية المتميزة كمداخل المشروع، كما ويشتمل المجمع على عمل حدائق خضراء وموقف لسيارات الزوار، وسور محيط بالموقع على الشارع الرئيسي ومدخل رئيسي للمجمع، ثم ساحة استقبال مع صالة واستراحة تحتوي على ركن لبيع المنشورات السياحية الدينية المتعلقة بالموقع والصور والسلايدات، وتحديد ممرات للوصول إلى الموقع الأثري والمسجد ضمن حديقة أثرية. كما سيتم من خلال المشروع ترميم الموقع الأثري للكهف وما يحيط به وإعادة الحجارة المبعثرة حول الأجزاء المهدمة إلى أماكنها.

معلومات الزيارة

  • أوقات الدوام

    من الساعة(8,30) صباحاً الى الساعة(7) مساءاً
  • الموقع

    أبو علندا - عمان