مقام الصحابي الجليل عكرمة بن عمرو بن هشام رضي الله عنه

عجلون

الصحابي عكرمة بن عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي المخزومي. نشأ عكرمة في مكة في جو مترف محفوف بالنعيم، وتعلم القراءة والكتابة والأنساب على يد أفضل المعلمين في تهامة، وكغيره من أبناء العرب تعلم عكرمة الفروسية وأبدى نبوغاً ومهارة في المبارزة وفنون القتال، وتميز على جميع أقرانه ببراعته في رمي الرمح وتصويب السهام، كما عُرف بالشجاعة وخفة الحركة في الكرّ والفرّ. كان عكرمة شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الجاهلية هو وأبوه وكان فارساً مشهوراً هرب حين الفتح فلحق باليمن ولحقت به امرأته أم حكيم بنت الحارث بن هشام فأتت به النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما رآه قال: "مرحباً بالراكب المهاجر"، فأسلم وذلك سنة ثمان بعد الفتح وحسن إسلامه. ولما أسلم عكرمة شكا سبهم عكرمة بن أبي جهل، فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقولوا عكرمة بن أبي جهل، وقال: (لا تؤذوا الأحياء بسب الأموات). وكان عكرمة مجتهداً في قتال المشركين مع المسلمين، استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجّ على هوازن يصدقها، ووجهه أبو بكر إلى عُمان، وكانوا ارتدوا فظهر عليهم، ثم وجَّهَهُ أبو بكر إلى اليمن وولى عمان حذيفة القلعاني، ثم لزم عكرمة الشام مجاهداً حتى استشهد يوم اليرموك في خلافة عمر رضي الله عنهما هذا قول ابن إسحاق. واختلف في ذلك قول الزبير، فمرةً قال: قتل يوم اليرموك شهيداً، وقال في موضع آخر: استشهد عكرمة يوم أجنادين، وقيل: إنه قتل يوم مرج الصفر، وكانت أجنادين، ومرج الصفر في عام واحد سنة ثلاث عشرة في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، وقال الحسن بن عثمان الزيادي: استشهد من المسلمين بأجنادين ثلاثة عشر رجلاً، منهم عكرمة بن أبي جهل وهو ابن اثنتين وستين سنة، وأجنادين من أرض فلسطين بين الرملة وأبيات جبرين.

عن الموقع

يقع المقام في محافظة عجلون، بالقرب من مثلث دير الصمادية، يذكر السكان أن عكرمة بن عمرو بن هشام رضي الله عنه قد دفن فيه.

معلومات الزيارة

  • أوقات الدوام

    الزيارة مفتوحة
  • الموقع

    دير الصمادية - عجلون